أيامك معدوودة يا بنتيز

يبدو أن الاسباني رفاييل بينيتيز على وشك فقدان منصبه كمدرب لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم بعد النتائج السلبية التي حققها الفريق على المستوى المحلي على لارغم من المبالغ الباهظة التي صرفها النادي لتدعيم صفوف الفريق العريق.

فقد صرح توم هيكس أحد مالكي نادي ليفربول لصحيفة "ليفربول ايكو" بأن مسئولي النادي التقوا المدرب الألماني يورغن كلينسمان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي للمناقشة بشأن إمكانية توليه تدريب الفريق.

وقال هيكس إن تلك المقابلة جاءت في وقت كان ليفربول متعثرا فيه في بطولتي دوري أبطال أوروبا بالدوري الإنجليزي الشيء الذي شكل خطورة حينذاك على بقاء رفاييل بينيتيز في منصب المدير الفني للفريق.

ويأتي هذا التقرير بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن تعيين المدير الفني السابق للمنتخب الألماني يورغن كلينسمان مدربا لفريق بايرن ميونيخ الألماني ابتداء من الموسم المقبل وحتى عام 2010، وقال هيكس للصحيفة: "في تشرين الثاني/نوفمبر، عندما واجهنا خطر الخروج من دوري أبطال أوروبا وكنا لا نعلب بمستو جيد في مبارياتنا بالدوري الإنجليزي . التقيت أنا وجورج (جيليت المالك الآخر للنادي) يورغن كلينسمان لنرى ما يمكن فعله للارتقاء بالفريق محليا وأوروبيا".

وأضاف: "إنه (كلينسمان) رجل مثير للاعجاب للغاية. حاولنا التفاوض لعقد اتفاقية تقضي بتوليه تدريب الفريق في حالة رحيل رافاييل (بينيتيز) لتدريب ريال مدريد الأسباني أو أي فريق آخر وذلك على ضوء الشائعات التي رددتها الصحافة حينذاك".

وقال هيكس: "لم نتوصل لأي اتفاق مع يورغن (كلينسمان)، ونشعر بالسعادة له لأنه حصل على فرصة كبيرة للعودة إلى ألمانيا وتدريب فريق ناد عظيم".

وأوضح أن الستار أسدل على المفاوضات مع كلينسمان بمجرد أن اجتمع هو وجيليت مع بينيتيز في كانون الأول/ديسمبر الماضي لتسوية بعض الأمور بعد هزيمة ليفربول أمام مانشستر يونايتد.

وقال هيكس: "بعدما انتهيت أنا وجيليت من اجتماعنا المطول مع رفاييل (بينيتيز) عقب مباراة مانشستر يونايتد ، ألقينا بجميع المشكلات وراء ظهورنا وتعهد لنا بينيتيز ببقائه مع الفريق".

وفي الأسبوع الماضي أكد بينيتيز مجددا أنه لا يعتزم ترك ليفربول الذي تأهل إلى دور الستة عشر دوري أبطال أوروبا حيث يلاقي إنتر ميلان بطل إيطاليا. ويحتل الفريق المركز الرابع بالدوري الإنجليزي حاليا.

لكن ليفربول مازال في وضع حرج على المستوى المحلي، فنتائجه لم ترتقي لمستوى الطموح حتى الآن، حتى أنه يعاني في أدوار مبكرة من مسباقة كأس انجلترا، والللافت في الأمر أن بينيتيز لم يستطع حتى الآن الاستقرار على تشكيلة ثابتة رغم اعتماده بشكا واضح على بعض الأسماء المعروفة بانتظام مثل لاقائد ستيفن جيرارد والحاري بيبي ريينا والأسترالي هاري كيويل.

وإذا قرأنا كلام هيكس جيدا سنكتشف أن تصريحاته ما هي إلا طريقة لعدم إحراج بينيتيز، الرجل يقول أنه كان خائفا على رحيل مدربه الاسباني إلى ريال مدريد في تشرين الثاني/نوفمبر، وهي الفترة التي بدأ فيها جمهور الفريق الملكي يضع ثقته الكاملة في المدرب الألماني بيرند شوستر، والحقيقة أن إدارة ريال مدريد لم تفكر في الاستعانة بمدرب جديد منذ التعاقد مع مدرب خيتافي السابق.

هيكس وشريكه جيليت كان يريدان الاستغناء عن خدمات بينيتيز، وكانت النتائج القوية للفريق في النصف الثاني من دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا سببا في تأجيل البت في ذلك، لكن اذا استمر الحال كما هو، فإن بينيتيز لن يبقى مع ليفربول حتى نهاية الموسم. ...